الاثنين، يوليوز 27

لا خوف إذن




لا خوف إذن!!!قد يحدثُ أنْ أصحو يوماً‏وطيورُ حديقتنا‏تلبسُ أقفاصاً‏تجري الفضَّةُ بين أصابِعها‏وعلى كلِّ فمٍ‏يمتدحُ السلطانَ ربابَهْ‏هل أقبلُ هذا!!!!‏وحرابٌ غاشمةٌ‏تضحكُ عند البَّوابَهْ!!‏طبعاً... لن أقبلَ بالوضعِ كما‏فرضَتْهُ عليَّ نصوصُ الغابَهْ‏أو أنْ أنضمَّ إلى الكورسِ‏كي أذرِفَ عطشي مجَّاناً‏تحت غرورِ سحابَهْ‏فأنا رجلٌ في حِلٍّ‏من كلِّ فوانيسِ السَّاسةِ‏إذْ تدعوني‏لوليمةِ حكمتِها الكَّذابَهْ‏أنهارُ الوقتِ الهاربِ تنهارُ‏تسيرُ على غيرِ مشيئتِها:‏ذاك تعَّودَ أنْ‏يمسحَ جوخاً‏ذاك تعلَّم كيفَ‏يوزِّعُ مدْحاً مطبوخاً‏أضواءٌ ترشَحُ من‏جيبِ المصباحِ‏ولا أضواءْ‏وأنا الشاعر مقطوفاً من كلِّ سماءْ‏لم يحدُثْ أني‏أدليْتُ بمائي‏إلاَّ لترابٍ يتشَّققُ‏كي يُنجبَ قمحاً‏يطفئُ جوعَ الفقراءْ‏لا خوفَ إذنْ...‏والزَّمنُ عقاربُهُ‏تلدغُ جلدَ الساعَهْ‏وأنا ذاك القمرُ البارعُ في‏كشفِ نوايا الليلِ‏على قارعةِ البحرِ‏وأعرفُ ما تُخفيهِ عيونُ الباعَهْ‏ولذا.. لنْ ينجَحَ صيَّادٌ أبداً‏في استجرارِ جناحيَّ إلى‏شبكتهِ الخَّداعَهْ..‏

ليست هناك تعليقات: